مستقبل صناعة النشر الجديد بالأردن والوطن العربي ضمن برنامج ضيف الشرف بمعرض الكتاب
شهدت القاعة الدولية، إحدى فعاليات البرنامج الثقافي، بمحور "شراكات محلية إقليمية"، بمعرض الكتاب 54، والتي أُقيمت خلاله الندوة بعنوان " مستقبل صناعة النشر.. والنشر الجديد بالأردن"، وتناولت الوضع الراهن، وآفاق المستقبل، المتعلقة بقضايا صناعة النشر وتحدياته بالأردن، والمفهومات متعددة السياقات للنشر الجديد، والأشكال والتغيرات الجوهرية التي ألمت بعالم القراءة والنشر، وتحولاته المتباينة من الخطية إلى الرقمية، الناجمة عن تطورات تكنولوجيا الاتصال، حيث تعددت بموجبها أنماط وأشكال الكتابة والقراءة، وأحدثت بدورها زخمًا معرفيًا مدويًا على صعيد التلقي، والتفاعل مع الرسائل المعرفية بشتى تنويعاتها.
حشارك عدد من المسئولين والمهتمين من مؤسسات وجهات حكومية أردنية وعربية معنية بصناعة النشر، منهم، إيمان حيلوز، سالم الدهام، سنان صويص، غدير حطبة، ماهر كيالي.
وتطرق المشاركون، إلى أهمية متابعة الإحصائيات المتعلقة بدور النشر، ومعدلات القراءة، ودلالاتها المتعددة داخل الأردن والمجتمعات العربية، وما يرتبط بها بعمليات تدفق المعرفة ووسائطها، واستثمارها للوقوف على ما يمكن الاعتماد عليه في تطوير مجالات النشر الأردنية والعربية، واجتياز التحديات المرتبطة بها.
كما تحدث المشاركون عن العديد من التحديات التي ألمت بصناعة النشر بالوطن العربي إثر جائحة كورونا، وأثر التحولات الرقمية على حقوق النشر، وتنظيم معارض الكتاب، وأكد المشاركون أهمية تعظيم مثل هذه النقاشات التي تُجسد مختلف التحديات التي تواجه الناشر العربي، وكذلك استدامة الحوارات الجادة البناءة لتعظيم حركة النشر والصناعات المرتبطة به بالوطن العربي، ورصد الفرص الملائمة والمتاحة لتنميتها صناعة النشر.
يُذكر أن الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 6 فبراير 2023 تحت شعار "على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع"، وتم اختيار الكاتب "صلاح جاهين" ليكون شخصية المعرض هذا العام، وتحل عليها دولة المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف، وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1074 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، من 53 دولة، من بينها دول جديدة مثل المجر والدومينيكان، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية، لتعزيز دور الثقافة في بناء المستقبل الذي نتطلع إليه.